اللارواية للنشر الإلكتروني اللارواية للنشر الإلكتروني

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

يوميات اللارواية الرمضانية للكاتبة حلم حياة

 مولود جديد للكاتبة " حلم حياة" يصدر عن كيان اللا رواية للنشر الإلكتروني وبدعمكم قد يتحول الحلم لحقيقة وتصبح ورقى 

إسم العمل : يوميات اللا رواية الرمضانية

المؤلفة: حلم حياة

 دار النشر :اللارواية للنشر الإلكتروني

سنة النشر : 2023

التصنيف : اسكريبت

تصميم الغلاف : ميري عماد 


أعلن المفتي أن غداً هو أول أيام شهر رمضان المعظم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ٠

فدعانا جدي ليحدثنا عن فضل شهر رمضان المبارك ٠

قال الجد : شهر رمضان يا احفادي هو خير الشهور وأفضلها علي الإطلاق ،لان فيه نزل القرآن الكريم علي رسولنا الكريم ٠

وأيضاً فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ٠

سألت جدي قائله: يعني ايه ليلة القدر ؟!

ضحك جدي وقال: ليلة القدر ،ليلة تقدر فيها مقادير العباد للعام كله ،اما فضلها لأن القرآن الكريم نزله الله إلي السماء الدنيا في هذه الليلة ٠

وفضل صيامها وقيامها عظيم ويعادل صيام وقيام دهر كامل ٠

تكلم اخي يوسف قائلا: ده فضل ليلة واحده آمال باقي الليالي ايه ؟

قال الجد: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،وكمان رمضان تقسم إلى ثلاث ،اوله رحمه وثانيه مغفره وثالثه عتق من النيران ٠

ومن صام وقام واحتسب الأجر والثواب الي الله تعالي يوم القيامه يدخل الجنه من باب يدعي باب الريان وهو باب الصائمين فقد ،يدخل منه الصائمين ويغلق بعدها لا يدخل منه أحد ٠

وكمان الصيام راحه للنفس والعقل والروح ،فصيامنا مش بس عن الأكل ،لا ده كمان عن المعاصي وبالتالي بنخرج من رمضان انقي واتقي وأقرب إلى الله تعالى ٠

هللنا جميعاً وانطلقنا لصلاة التراويح الأولي في هذا الشهر الكريم ونحن عازمون علي صيامه وقيامه بكل حب وإيمان وخشوع ٠

انتهينا من صلاة العشاء والتراويح في المسجد واصطحبنا جدي لجلب السحور والعودة الي المنزل ٠

استقبلتنا جدتي بابتسامه حنون وقالت: كل سنه وانتم طيبين وبخير يا حبايبي

قلنا جميعاً في صوت واحد: وانتي طيبه يا جدتي ،

وانطلقنا الي سطح المنزل واشعلنا الفوانيس خاصتنا وأخذنا نغني ونقول : وحوي يا وحوي ايوحا وحوي يا وحوي ايوحا ،رمضان جانا ايوحا قولوا معانا ايوحا وحوي يا وحوي ايوحا رمضان كريم ايوحا وحوي يا وحوي ايوحا وكمان وحوي 

وبعد مرور بعض الوقت استمعنا لنداء أمهاتنا إلينا قائلين: يالا يا ولاد عشان السحور 

نزلنا الي ساحة المنزل وجدنا جميع العائله تجلس حول المائده تتناول وجبة السحور في جو ملئ بالحب والدفيء ٠

وبعد الانتهاء من السحور ذهبنا الي المسجد لنصلي الفجر فتوضانا وذهبنا مع آباءنا وجدي الي المسجد ،وبعد الصلاة تحدث جدي قائلا: كده بقي يا ولاد صيامكم بدأ من بعد صلاة الفجر يعني لا اكل ولا شرب ولا مقالب سخيفه ولا كذب ولا تنمر علي حد ،لان اي حاجه من دول تفسد الصوم

تكلم اخي يوسف بوعد قائلا: انا مش هعمل حاجه من دول خالص يا جدي ،اوعدك اني هصوم صيام صحيح عشان ربنا يرضي عني ٠

رد جدي قائلا: متوعدنيش انا يا يوسف ،اخلص نيتك لله وهو مطلع علي القلوب ومدي صدقها ،لان يا حبيبي احنا هدفنا من العبادة هو رضي ربنا علينا مش رضي الناس أبدا ،اتفقنا يا ولاد ؟

قولنا بصوت واحد وبنبرة صادقه : اتفقنا يا جدو 

فرح أبي بنا كثيراً وقال: برافوا يا ولاد ربنا يقويكم علي طاعته وليكم عليا في العيد هخدكم الملاهي مكافأة ليكم علي اجتهادكم في العبادة ٠

هللنا كثيراً لهذا النبأ وذهبنا الي المنزل وخلدنا الي النوم مباشرةً ٠

*************

في الصباح استيقظنا فرحين بأول يوم لنا صائمين ،اجتمعنا في ساحة المنزل ووجدنا جدي يقرأ ايات الذكر الحكيم بصوت جميل جلسنا حوله نستمع له فسكت ونظر لنا ثم قال: مالكم قاعدين تبصولي كده ليه ؟

تكلمت انا قائله: بنسمعك يا جدو اصل صوتك حلو اوي

ضحك جدي وقال: طب ايه رأيك ياست ضحي لو أعلمكم تقراو زي كده ؟

انشرح قلبنا لهذا الإقتراح وركضنا لجلب مصاحفنا وجلسنا وبدأ جدي يقرأ ونحن نردد خلفه ٠

لم نشعر بالوقت إلا عندما قالت جدتي: يالا يا حج صلاة العصر وجبت !

نهض جدي ونهضنا معه وذهبنا لصلاة العصر ثم استمعنا الي حديث عن فضل صيام رمضان

ونحن في طريق العودة إلى المنزل ،مررنا من أمام بعض المساجد الأخري في القريه واخذ جدي يخرج من حافظة نقوده بعض الأموال ووضعها في الصناديق الموجودة أمام كل مسجد فسأله حسام ابن عمي قائلا: هو حضرتك ليه بتحط الفلوس في الصناديق دي يا جدي؟ مش حضرتك حطيت في الجامع واحنا بنصلي ؟!

قال جدي: المفروض اننا نخرج الصدقات دايما يا حسام وبدل ما تخرج مبلغ كبير وتحطه في مكان واحد تقدر تقسمه وتحطه في اكتر من مكان وبكده تخدم عدد أكبر من الناس وربنا يرضي عنك ٠

في حين قال علي شقيقه: بس لو عملنا كده كل يوم الفلوس اللى معانا هتخلص ؟وهيبقي مش معانا فلوس !

ضحك جدي وقال: من نقص مال من صدقه !يعني ايه ؟يعني ربنا بيبارك للمتصدق في ماله ويوضع فيه بركه تحس ساعتها أن فلوسك بتزيد مش بتقل ،وده من صدق العبد مع ربه يعني نخلص النيه ونبتغي رضا الله لا نبتغي رياء ولا سمعه وقتها ربنا يرضي عنا ويبارك في ارزقنا ٠

رجعنا إلى المنزل بعد ما ترسخ في عقولنا وقلوبنا حلاوة الإيمان والطاعه ،عندما وطانا منزلنا هبت علينا روائح الطعام الشهي التي تصنعه جدتي وأمهاتنا فركضنا إليهم قائلين: طابخين ايه ؟

ضحكت امي وقالت: عايزانا نطبخ ايه يا ست ضحي ؟

فكرت للحظات ثم قلت: كفته وخضار مشكل بحب الاكله دي اوي يا ماما ٠

في حين قال حسام ابن عمي: لاء انا عايز فراخ وملوخيه وسلطه 

وقال يوسف: انا بحب الجلاش باللحمه وشوربة الخضار 

وقال علي : وانا عايز محشي وسلطة الزبادي

ردت علينا زوجة عمي قائله: بس بس انت وهي ايه حيلكم علي العموم احنا بفضل الله عملنا كل ده الكفته مع طاجن الخضار والفراخ مع الملوخيه والمحشي وجهزنا السلطات كلها والشوربه كمان ارتحتوا يالا بقي كل واحد فيكم يروح يعمل حاجه في الساحه عشان تبقي جاهزه نحط فيها التربيزات عشان الفطار ٠

فرحنا كثيراً وذهبنا لتجهيز ساحة المنزل ،اخذت انا الكراسي وعملت علي تنضيفها ورسها ،في حين أخذ يوسف المكنسه وقام بتنظيف الأرض من الأتربة ،ثم عدل حسام الطاولات لكي تظهر وكأنها طاوله واحده ،واحضر علي الشراشف ووضعها علي الطاولات ،وبعد مرور بعض الوقت أصبحت الساحه جاهزة لاستقبال العائله والفطور بها ٠

رأت جدتي صنيعنا وقالت باستحسان: شاطرين يا ولاد برافوا عليكم جهزتوا كل حاجه مظبوط ،تعالوا بقي لأن في مهمه تانيه في انتظاركم!

وقفنا حولها فرحين وقال علي : مهمه ايه يا جدتي ؟

قالت جدتي : مهمة توزيع الأكل!

نظرنا الي بعضنا البعض باستغراب وقال يوسف مستفسرا: توزيع الأكل! إزاي يا جدتي ؟

أخذت جدتي بعض الأكياس البلاستيكية المغلفة وقالت: كل واحد فيكم ياخد كيس من دول ويروح بيه لجار من الجيران ويخبط خبطه خفيفه ولما يتفتح الباب تقولوا كل سنه وانتم طيبين ورمضان كريم وتيديهم الكيس وترجعوا علي البيت بسرعه هاه جاهزين 

قلنا جميعاً: جاهزين يا تيتا ٠

وانطلق كل منا الي وجهته فرحين بما نعمل ونشعر بكم هائل من السعادة ترفرف علي قلوبنا ٠

ومضي الوقت وحان الآن موعد أذان المغرب وأخرجت أمهاتنا الطعام الشهي والشراب والعصائر الطازجة وقام برصها علي الطاولة آباؤنا سعدنا كثيراً لرؤية هذا فالجميع متعاون ويفعلون كل شيء بحب ٠

فاجأنا جدي برمي الصواريخ وفرقعتها مع إطلاق مدفع الإفطار مما جعل الجميع يضحك كثيراً ومنا الذي ارتعب من الصوت ثم شاركنا الضحك أيضاً وبعد الأذان ذهبنا مع جدي واباؤنا الي المسجد وصلينا المغرب كانت نساء البيت قد صلت في المنزل ،ثم اجتمعنا حول الطعام وجلس جدي وجلسنا جميعاً تنتاول وجبة الإفطار ٠

*****************

عن الكاتب

Mona wagih

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

اللارواية للنشر الإلكتروني