اللارواية للنشر الإلكتروني اللارواية للنشر الإلكتروني

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

يوميات اللارواية الرمضانية للكاتبة مروة حمدي

 مولود جديد للكاتبة " مروة حمدي" يصدر عن كيان اللا رواية للنشر الإلكتروني وبدعمكم قد يتحول الحلم لحقيقة وتصبح ورقى 

إسم العمل : يوميات اللارواية الرمضانية

المؤلفة: مروة حمدي

 دار النشر : اللارواية للنشر الالكتروني

سنة النشر : 2023

التصنيف : اسكريبت

تصميم الغلاف : ميري عماد


.زهرة فى مهب الريح
بقلم مروة حمدى
حلقة خاصة
*******
أصوات عالية وضجيح يتخلله ضحكات صغار أخرجها من شرودها، شبح ابتسامة رسم على محياها وهى تعود بذاكرتها لتلك الأيام، عندما كان اكبر مخاوفها ان تحصل رفيقتها زينب على فانوس جديد اجمل من خاصتها، تعالت الاصوات من حولها، هناك من ينادى على الآخربالوقوف فى محاذاته ومن يطلب احضار الحبال ذات اللون السماوى لتكون فى المقدمه، مناداتهم على الجيران لفتح النوافذ والشرفات لتعليق الحبال.
" واضح ان زينة رمضان السنة دى هتجيب الشارع من اوله لأخره"
هكذا همست لنفسها ببسمة صادقة، لتتأهب حواسها عند سماعها لصوت احدهم يطلب منهم الحرص فى رفع الفانوس حتى لا يتضرر قبل ان يتم تعليقه فى المنتصف.
دفعها فضولها لمعرفة كيف ستبدو زينة الحى و كيف هو شكل الفانوس الجديد ، تحركت بكرسيها تجاه النافذة بغرفتها، رفعت يدها وفتحت النافذة بصعوبه بسيطة، اقتربت منها حتى يتسنى لها الرؤية لتتراجع بظهرها للخلف تغمض عينيها بألم تتساءل بخوف ماذا لو راءها أحدهم كيف ستكون نظراتهم لها؛شفقة، نقم، تحقير أو حزن؟
اخرجها من صخب أفكارها، فتح باب غرفتها، لتبستم وهى تعرفه هوية الدالف، فهو لا يتركها تختلى بنفسها ساعة واحده على الاقل.
تتساءل بحيرة، معروف ان الأطباء دائما منشغلين يقضون معظم اوقاتهم بالمشفى والعيادات الخاصة بهم، فلما الوضع مع اخاها مختلف؟
تجزم أنه يكاد لا يتحرك من المنزل ملاصق لها يشاكسها دائما يتحدث بلا انقطاع بمرح لم تتخيله أبدا به وهو الطالب المجتهد جاد الشخصية، لا تنكر أنها سعيدة بهذا التقارب بعلاقتهما ووجوده إلى جوارها.
احمد وهو ينظر لأخته من الخلف يتابع شرودها بألم، تنفس بعمق وهو يسترجع حديث صديقه فؤاد المتابع لحالة زهرة منذ خروجها من المشفى بعد ذلك الحادث المشئووم.
فؤاد: اسمع يا احمد انا مش هتكلم عن حالة زهرة من الحالة العضوية لان زى الدكتور المتابع ليها ما وضح ان بعد العمليه هتحتاج جلسات علاج طبيعى ومع العزيمة والارادة بالتدريج هترجع تمشى من تانى، انا ال هتكلم معاك فيه هو الحالة النفسية الخاصة بيها ودى ال هتأثر بشكل كبير على حالتها العضوية زى ما انت عارف.
احمد: والعمل يا فؤاد؟
فؤاد: بعد ال قولتهولى احب اقولك ان الموضوع كله فى أيديك انت واهلك.
احمد: ازاى ؟
فؤاد: زهرة هتتوقع لوم معاتبة تقليل منها ومن أخلاقها اتهامات كتير هتتوجه ليها غضب عليها منكم لو مكنش بالفعل هيكون بالنظرات على الأقل ده غير انها هى نفسها شايفة أنها مذنبة وتستحق العقاب ده حتى لو وصل الأمر انكم تضربوها.
احمد بزهول: نضربها؟
فؤاد وهو يحرك رأسه بتأكيد: اه ما تنساش أنها طول فترة جوازها التانى كان ده هو الأسلوب ال بتكفر بيه عن اى غلطة عملتها، بس مش هى دى المشكلة الوحيدة.
احمد وهو يبتلع ريقه بصعوبه: فى ايه تانى ؟
فؤاد: المريض فى وضعها ده بيكون حساس فحتى المعاملة الكويسة معاها هتزود احساسها بالذنب ناحيتكم.
احمد بحيرة : والعمل؟
فؤاد وهو يعود بظهره للخلف: ما تسبوهاش لافكارها غصب عنها ما تخليش الفكر يشدها لوراء للى هى عملته، من غير كلام بالفعل فهموها ان الله غفور رحيم وان لسه المستقبل مفتوح قدامها كلنا بنغلط محدش معصوم من الغلط بس المهم نتعلم من أخطاءنا، أختك مش محتاجه جلسات تأهيل نفسى اختك محتاج لعيلتها تسندها وتقويها محتاجاكى انت بالذات تكون سند ليها فهمتنى.
احمد وهو يهب واقفا من مكانه يهب للخارج: فؤاد خدلى اجازة من المدير من غير مرتب.
فؤاد وهو يضع يده خلف رأسه ينظر فى اثره: اخدتهالك من امبارح يا حبيبى بس نسيت اقولك.

عاد من شروده يحاول اجلاء صوته حتى لا يظهر به نبره الحزن على مال إليه وضع شقيقته الكبرى: زوزز شفتى الفانوس الجديد ال اتعلق.
هزت رأسها بالنفى وهى تسترق نظرات للنافذة المفتوحة.
احمد وهو يقترب منها يرفعها من على كرسيها المتحرك يوقفها: ازاى الكلام ده بقا، ده انا منبهه على الولا يوسف يعلقه قدام شباكك لعلقه هو شخصيا على اول الشارع.
زهرة: لا يا احمد بلاش هقع.
احمد: وانا روحت فين؟
زهرة: الجيران هيشوفونى.
احمد وهو يمسكها جيدا: وحد يطول يشوف القمر ده.
قالها وهو يضمها بيده يسندها لجوارها يشير لها بيده.
تنظر إلى ما يشير، لتتسع ابتسامتها تدريجيا وهى ترى بالفعل فانوس ضخم مذهب اضلعه من الزجاج الملون معلق فى مواجهه نافذتها.
زهرة : الله ده كبير اوى وحلو اوى اوى.
احمد بما يشبه البكاء: لازم يبقى كبير دول مدفعنى فيه ٢٠٠ جنية اشتراك.
زهرة بضحكه وهى تتطلع على الزينة المعلقة بسعاده: الله حتى الزينة حلوة أوى احلى من كل سنة ولا ايه.
احمد: لا رد
زهرة : احمد.
لا رد.
رفعت رأسها تنظر له، ترفع احد حاجبيها وهى تراه يبتسم ببلاهه يشير بيده لأحدهم.
تنظر إلى ما يشير لتتسع عيناها وهى ترى فتاة تقف فى الشرفة المقابلة لهم تبادله ابتسامته، لتنبه لها لتدخل سريعا إلى غرفتها بخجل.
لتلكزه زهرة بخصره: وانا اقول الواد مش مهنينى نص ساعة واحده بس اغمض فيهم عينى رايح جاى راوشنى اتاريه بيقلب رزقه فى اوضتى.
تحمد وهو يتأوه بألم: واهى طارت اقصد دخلت بس ايه رايك فى ذوؤق اخوكى.
زهرة : قمورة بس طويلة.
احمد : زهرة حبيبتى انتى اى حد فوق ١٥٥ سنتى أطول منك يا قلب اخوكى.
زهرة: تصدق انك رخم.
احمد: يا ستى ما تتحمقيش اوى كده ويالا خدى الفانوس ده ليكى عن ما حد حووش.
قالها وهو يخرج علاقة مفاتيح من جيب بنطاله يضعها بيدها
زهرة وهى ترفعها أمام وجهها: دى ميداليه؟
احمد: بس متعلق فيها فانوس.
زهرة: ومكلف نفسك ليه؟
احمد: اختى هعمل أيه ربنا يعوض عليا فى الخمسة جنية تمنها يالا الراجل قالى اصله بينور ووو
خرجت منه صرخة عاليه متألمه عندما مالت على كتفه غرزت اسنانها به بغيظ منه.

كتمت صوت ضحكاتها بيدها وهى ترى ولداها وتصرفاتهم الصبيانية سويا، تعلم أنها أخطأت فى حق ابنتها كثيرا وأنها سبب رئيسي لما وصلت إليه وقد أتت لها الفرصة لتصحيح ذلك الخطأ والبدء معها من جديد حمدت الله بداخلها وهى تستمع لصوت ضحكات ابنتها على اخاها المتذمر لتتنهد براحه أنها نجت من ذلك الحادث المشئوم بأعجوبه حقيقية، تجعدت وانقبضت ملامح وجهاا وهى تتمتم: الله يجحمك يا عادل فى تربتك ويجعلها حفرة من نار على ال عملته فى بنتى يارب.

احرجها صوت احمد من أفكارها عندما لمحها تقف بالقرب من الباب.
احمد: شايفة زهرة يا ماما كلت دراعى.
والدته وهى تقترب منه: زهرة تعمل ال هى عايزاه ما انا شفت الفانوس بتاعك يا قلب امك وبصراحه تستاهل.
احمد وهو يمسح دمعة وهمية: خانك ربع كيلو زبيب ال جبتهولك هدية.
والدته وهى تحرك شفتيها بالاتجاهين: خلينى ساكته احسن.
زهرة بضحك: كبسسسة.
احمد وهو يعبث بشعرها: طب اهو .
زهرة: ماماااا.
والدتهم: لا بقولكم ايه انا عندى صداع يالا يا زهرة بابا عايزك بره يا حبيبتى.
تتبعد عن يد اخاها الممسكة بها تمسك بحافة كرسيها تهم بالجلوس عليه يوقفها صوت اخاها الجاد.
_بتعملى ايه؟
زهرة بدون فهم: هقعد علشان اطلع لبابا؟
_ يبقى من غير كرسى.
_مش هقدر.
_وهو يمسك بيدها: انتى قطعتى شط طويل اوى فى العلاج والحمدلله الجلسات جايبة نتيجه ، اتغلبى على خوفك يا زهرة وحاولى.
_بس.
والدتها متدخلة بالحوار: من غير بس يا بنتى وبعدين انتى مش عايزة روقا تشوفيك وانتى واقفة على رجلك جنبها وتعلقوا الزينة فى البيت سوا.
زهرة بفرحة: بجد رقية بنتى جاية؟
تهز والدتها رأسها لها بتاكييد: انا كلمت على وطلبت منه أنها تقضى اليوم معانا وطول رمضان يوم عندنا ويوم عنده والرجل ما اعترضش ربنا يباركله.
زهرة بحزن طفيف: اخاف أقع قدامها.
احمد وهو يضع يده حولها يسندها يحسها على السير: قولتهالك وهقولهالك طول ما انا موجود ما تشليش هم اى حاجه فى الدنيا وتعالى بقا نشوف الحج عايزك فى ايه لحسن انا شامم ريحة خيانة فى الموضوع.

******
فى منزل على.
عقب اغلاقه الهاتف نظر بشرود أمامه ليلتف يبحث بعينه عنها، يساءلها هل ما فعله صواب ام لا؟ لتجحظ عيناه وهو يراها تقف على الاريكة ليصيح عليها بصوت عالى.
يا هند انزلى انتى انا هعلق الحبل ده.
هند وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة : خلاص خلصت يا على.
على بتهكم: قصدك خلصتي يا حبيبتى، يا بنتى بالراحة ما تطلعيش وتنزلى ببطنك دى كده غلط عليكى وعلى ال فى بطنك.
روقيه وهى تمسك احد الفوانيس الورقية الملونه: صح يا ماما لحسن النونو يقع، علق ده هنا يا بابا.
على وهو يعبث بوجهها: هاتى يام نص لسان، يالا اجهزى والبسى بسرعة.

هند بعدما تمالكت نفسها من الضحك على تلك الصغيرة المشاكسة عقدت حاجبيها بعدم فهم وهى تنظر لعلى توشك على السؤال لتسبقها رقيه.
روقا: ليه يا بابى هو احنا خارجين؟
على وهو يهبط إلى مستواها يضع يده على كتفها: انااتفقت مع تيته انك هتقضى اليوم معاهم هناك وطول رمضان يوم معانا ويوم معاهم ايه رايك؟
روقيه وهى تدعى التفكير: امم هو جدو طيوب اوى وانا بحبه وتيته على طول بتجرى ورايا بالشبشب من غير ما اعمل حاجه.
على : عارف هو انت هتقوليلى على أخلاقك العالية.
روقيه متابعة : وخالو بيجبلى شوكليت كتير صحيح هو بياكلهم معايا بس خالو هقول ايه.
هند وهى تديرها لها: ونسيتى ماما؟
روقيه: انا هنساكى ليه يا ماما انا هروح وهرجع على طول ما تخفيش مش هتقعدى لوحدك.
هند قبلتها على وجنتها بحب تتابع بهدوء: انا اقصد ماما زهرة يا روقا.
روقا: زهرة مالها؟
هند: انتى مش بقيتى تحبيها دلوقت.
تهز رأسها بالايجاب.
هند متابعة: انتى مش قولتيلى أنها بتحضنك جامد وساعات تعيط وتفضل تبوسك ومش عايزاكى تبعد عنها ولا تقومى من حضنها.
روقا: ايوه.
هند: يبقى كمان تروحى علشانها وعلشان تساعديها أنها تخف بسرعة وزى ما وعدتك اول ما هترجع تمشى هتاخدك وتتفسحوا سوا.
روقا: انا كمان بقيت بحبها اوى.
هند: يبقى المفروض جه الوقت ال تقوليلها فيه يا ماما.
روقا: بس انا عندى ماما انتى.
هند : انتى بنوته جميلة اووووى وربنا بيحبك اوووى علشان شاطرة وبتسمعى الكلام فداكى مكافأة حلوة.
روقا باعين لامعه من الفضول: هى فين؟ ايه هى؟
هند: ان ليكى بدل ماما وحده اتنين بيحبوكى يا قلبى.
روقا وهى تقبل وجنتيها : صح يا ماما.
هند: يالا بقا بسرعة علشان ما تتاخريش.
روقا وهى تركض إلى غرفتها : حاضر.
حاولت النهوض لتمتد يده تسندها ويساعدها على الوقوف، التقت الأعين بحديث صامت بينهما ليميل يقبل جبهتها بعمق يحمد الله داخله عليها كثيرا يهمس لها وهو يكور وجهها بين يديه.
"بحبك يا اغلى هدية وعوض من ربنا ليا"
اخفضت عيناها بخجل بعدما تصبغت وجنتيها بحمرة محببه إلى قلبه ليميل يقبل وجنتيها برقه وعشق فاض به القلب.
****
تجلس جوار والدها يحيطها بذراعه عيناها معلقة الباب تنتظر قدومها على أحر من الجمر.
احمد بنفاذ صبر: يا حج قول الله يكرمك فضولى قاتلنى العلبة دى فيها ايه بس؟
والده بهدوء: لما تيجى روقا.
_طب ابص بصه طب.
_ريح نفسك ال فيها مالكش فيه.
قاطعهم صوت طرقات على الباب وصوت مناداة الصغيرة علي خالها.
_افتح يا خاااالو، افتح اوعى تكون علقت الزينة من غيرى لحسن انت ما بتعرفش تعلق حلو وهتبقى مش حلوة.
تعالت ضحكاتهم عليها ليفتح الباب بحنق يمسكها من ملابسها من الخلف وهو يهبط الى مستواها: سيحتيلى فى العمارة كلها يا بت على ما تخافيش مستنين جنابك.
روقا باعين كالقطط: يعنى علشان خايفة تتعب وتنزلهم تانى وتعلقهم تانى.
احمد: طيبة قلبك سر عذابك.
رقيه وهى تقبل وجنته: كل سنة وانت طيب يا خالو.
احمد وهو يضمها: وانتى طيبه وبالف خير يا قلب خالو.
يفسح لها الطريق لترتمى باحضان جدتها تقبلها وتحيها ثم جدها لتنتقل بنظرها إلى زهرة التى يكاد يقفز قلبها من بين ضلعوها منذ سماعها لصوتها تتأملها بلهفة واشتياق.
رقيه بخجل : كل سنى وانتى طيبة يا يا ياماما.
شهقة داخلية فرحة لما تتوقع أن يكون لوقع تلك الكلمة التى حرمتها هى بيديها على نفسها من فم صغيرتها كل ذلك التأثير على قلبها لتسحبها من يدها تخبئها داخل احضان تبكى بحرقة تحت، تخرج الصغيرة من بين ذراعيها تمسح لها دموعها : هو انتى زعلتي علشان قولت ماما.
زهرة تنفى سريعا: لا يا قلبى دى دموع الفرح رمضان كريم معايا اوى السنة دى جه وجايبلى معاه احلى هديه سمعتها منك دلوقتى.
رقيه: يبقى ما تعيطيش علشان خاطرى.
زهرة: وانتى خاطرك غالى عندى اوى يا بنتى، سامحينى يا حبيبتى .
رقيه: انا مش زعلانه منك خالص يا ماما.
ختمتها بقبلة على وجنتيها جعلت الأخرى تضحك بسعادة من بين دموعها.
احمد وهو يزيح دموعه يحاول تغيير الاجواء:بت يا روقا يالا افتحى العلبة دى جدك مذنبنى عليها من الصبح.
رقيه وهى تنظر لجدها تشير على العلبة: ليا يا جدو.
الحج بابتسامة ليكى انتى وماما.
لتمسك بها بين يديها تنظر لوالدتها بسعادة لتحملها زهرة على قدميها تهمس لها : يالا افتحيها يا قلب ماما، شوفى جدو جاب لينا ايه؟
تهز رأسها سريعا وهى تنزع عنها المغلف تفتحها بسرعة لتشهق بسعادة وهى تخرج فانوسين متماثلين من الخشب واحد عليه صورتها واسمها والاخر اسم والدتها وصورتها .
أمسكت زهرة بفانوسها تنظر لوالدها بحب واعين دامعه ليربط على رأسها يقبل جبهتها، لترتمى روقا بين احضانه صارخه: بحبك يااااااجدو.
احمد بتمثيل البكا: مش قولتلكم شامم ريحة خيانة.
والده: اتلهى بالميدالية بتاعتك.
احمد وهو يحمم: هو الخبر وصلك.
والده: اه.
احمد يبقى اسكت احسن.
والدتهم بحيرة وهى تقف من مكانها: انا محتارة تفطروا بكرة ايه.
روقا بشاميل.
احمد: بشاميل ايه بس ده صيام عايزين نتغذى،محشى طبعا.
الحج: كله نعمة ربنا.
الحجه : وانتى يا قلب امك.
مالت ببصرها لابنتها التى تحرك شفتيها من خلف خالها: بشاميل يا ماما.
لتضحك بخفة تنظر لوالدتها: بشاميل يا ماما.
احمد : بقا كده عملتوا حزب عليا.
روقا: انا واقفة ساكته اهو.
احمد: بريئة.
الام: خلاص بشاميل طيب والحلو.
روقا: مكشكشة.
احمد: رمضان يعنى كنافة وقطااااايف معررروفة.
الحج: كله حلو من ايدك يا حجه.
والدتهم بخجل: تسلم وتعيش يا حج وانتى يا زهرة.
تهم بالحديث ليوقفها صوت احمد.
احمد: معروفة هتقول ايه وده ظلم بائن.
يهبط باتجاه الصغيرة يقبل وجنتيها باستعطاف: مش انا خالو حبيبك ال بجيبلك الحاجه الحلوة.
رقيه : وبتاكل نصها.
احمد: قلبك اسود ما علينا، علشان خاطرى عدى اول يوم كنافة وبعدها انشالله تاكلينا سد الحنك.
تربط على كتفه بيدها الصغيرة: صعبت عليا.
تعاود النظر لجدتها: اعمليه كنافة بالنوتيلا وامرنا لله.

عن الكاتب

Mona wagih

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

اللارواية للنشر الإلكتروني