مولود جديد للكاتبة " سماح ناجي" يصدر عن كيان اللا رواية للنشر الإلكتروني وبدعمكم قد يتحول الحلم لحقيقة وتصبح ورقى
إسم العمل : يوميات اللارواية الرمضانية
المؤلفة: سماح ناجي
دار النشر : اللارواية للنشر الالكتروني
سنة النشر : 2023
التصنيف : اسكريبت
تصميم الغلاف : ميري عماد
بت ياساره أنا من الصبح بألف على رجليا ومش عارفه اشترى حاجه ، الاسعار مولعه ، هاجيب للتلات عيال منين دا كل واحد فيهم عايزله مبلغ وقدره ، الراجل هيطلقنى ..
ساره : هتفرج يابنتى ، والله هتفرج .
سها : ونعم بالله ، بس هاجيب منين وأنا اصلا لسه ماجبتش الياميش ، تقوليش ياختى مخ..درات ، دول بيوزنوه بالجرامات .
ساره : والله معاكى حق ، أنا وقفت فى المحل إنصدمت من الاسعار ومن إحراجى من الراجل قولتله هألف لفه على مالزحمه تخف شويه .
سها : هههه دا تلاقيه ياقلب امه حفظ الكلمه دى من كتر ماسمعها ..
ساره : هو اللى ياقلب امه اومال إحنا إيه فشتها ههههه.
يلا الله المستعان بلاها ياميش السنادى ، طول عمرنا بناكل ماجاتش على السنادى يعنى ..
بتبص جنبها مالقتش سها ، لفت بعينيها شمال ويمين لحد ماشافت ناس كتير متجمعين ، ولما دققت النظر شافت عربيه واقفه فى النص وهما متجمعين حواليها ، قربت منهم تشوف فى إيه فكرت إن سها العربيه خبطتها واول ماشافتها واقفه مع الناس حمدت ربنا إنها كويسه وبخير ، نادت عليها : بت ياسها مالك واقفه كدا ليه ؟؟
إستنى بس هافهمك قربى شويه ..
قربت ساره منها وإتفاجئت بيها بتشدها لجوه ووقفت معاها وهى مستغربه .
: فى إيه يابنتى وبتعملى إيه هنا ، وإزاى تشدينى كدا كنتى هتوقعينى ..
: بس يابت بطلى رغى ، يلا إستعدى ..
ساره بإستغراب اكبر : استعد لإيه معلش منا مش فاهمه ..
: يوووه إعملى بس زى ماهأعمل ونقطينى بسكاتك ..
ومره واحده قامت ماسكه ساره من إيديها وزاقه الناس وداخله لجوه اكتر ..
غابوا شويه جوه وبعدين طلعوا متفرهدين وكل واحده شايله كرتونه ..
بعدوا شويه عن الناس وقعدوا على التليتوار وهما بيبصوا لبعض ومره واحده إنفجروا فى الضحك لدرجه إن عيونهم دمعت والناس بدأت تبص عليهم ومن ضحكهم الكتير سها شرقت وكانت بتكح بطريقه غريبه ودموعها بتزل بطريقه رهيبه ..
ساره حاولت تهديها وفى أثناء ماهى حضناها وقفت عربيه ونزلت منها واحده ست بصولها برعب وهما مش فاهمين هى عايزه منهم إيه ؟؟
لقوها بتقرب منهم اكتر وحطت لكل واحده منهم كيس ومشيت ..
فضلوا متابعينها بعينيهم لحد ما ركبت العربيه وبعدت بعيد عنهم ..
بصوا تلقائيا للكيس ومافيش واحده منهم قادره تمد إيدها ولا تلمسه ..
ساره : بت ياسها مين دى وإيه الكيس دا ..
سها : والله ياختى علمى علمك .. ماتيجى نفتحه ونشوف فيه إيه..
ساره : ايوا ياختى علشان يفرقع فى وشنا ونروح فطيس ..
سها : جبانه ..
ساره: جبانه جبانه بس اعيش ..
مسكت سها الكيس وفتحته وبرقت ..
ساره : مالك يابت متنحه كدا ليه ..
شدت ساره منها وإتفاجئت هى كمان ..
فاقوا على صوت عربيه معديه من جنبهم ..
ساره : بت ، اللى أنا شوفته دا بجد ؟؟
سها : مش عارفه ، إقرصينى كدا ..
مدت ساره يدها وقرصتها ..
سها : ااااه إيه يابنتى خلاص خلاص صدقت إنه بجد وحقيقى جدااا ..
بس إيه كل دا ومنين ..
ساره : مش قولتلك ربنا هيفرجها ، وخلى عندك حسن ظن بيه ، أهو الحمد لله بعتلنا الخير والرزق من حيث لا نحتسب..
سها : ونعم بالله العلي العظيم ، فعلا صدق الله العظيم لما قال" أنا عند ظن عبدي بي"
ساره : بس هو فعلا شكلنا باين أوى كدا إننا محتاجين ؟؟
سها وهى بتحط إيدها على بوقها بتحاول تكتم ضحكتها : بصراحه منظرك متبهدل اووى بعد مادخلنا وطلعنا من عند العربيه ..
ساره : إسم الله عليكى ياختى لسه طالعه من الكوافير ، بصى لنفسك يابت ..
علت ضحكاتهم وهما بيحاولوا يظبطوا نفسهم علشان الناس مايفكروش إنهم شحاتين ..
فتحوا الكراتين لقوا فيها كتير من خير ربنا من ياميش وزيت وسكر وارز ومكرونات وحاجات كتير ، وفتحوا الاكياس كمان لقوا فيها برضه خزين لرمضان ومعاه كمان فراخ ولحوم ..
ساره : شوفتى يابت خير ربنا كتير إزاى..
سها : اللهم لك الحمد ، ربنا بيرزق الدوده فى البحر تحت الصخر ، يبقى هينسانا إحنا ..
ساره : الحمد لله رب العالمين ، يلا يابنتى جبرت كدا النهارده ، إبقى تعالى كل يوم ههههههههه..
بيقفلوا الاكياس ويظبطوا الحاجات ساره لمحت ظرف فى الكيس ..
بصت للظرف ولسها بإستغراب : إيه الظرف دا ؟؟
سها هى كمان حطت إيديها فى الكيس وطلعت ظرف ولقت فيه فلوس هى كمان ..
الإتنين فى نفس واحد ياما إنت كريم يااارب ، ربنا يوسع رزق جميع العباد ويجازيهم خير على الفرحه اللى فرحناها دى ..
سها : بت ياساره هو إحنا وحشين علشان اخدنا حاجه مش من حقنا ؟؟
ساره : مش عارفه ، بس ما إحنا كمان ظروفنا صعبه ، وربنا وحده العليم بينا ، وبعدين إحنا لا سرقنا حاجه من حد ولا ضربنا حد على إيده يدينا ..
سها : معاكى حق ، إحنا لقينا الناس واقفه وقفنا معاهم ، والست هى اللى وقفت جنبنا وسابتلنا الاكياس إحنا ماغصبناهاش ..
ساره : تعرفى إن فى ناس كتير اوى متعففه ، ومش بيمدوا إيديهم لحد ولا حد يعرف عنهم حاجه اصلا ، وفى نفس الوقت ناس اغنياء ومعاهم بدل الجنيه ألف ومع ذلك بيمدوا إيديهم وبياخدوا اللى مش من حقهم ..
سها : والله الزمن اللى إحنا فيه دا كل شيء جايز ، ياريت الناس تكلف خاطرها شويه وتسأل على اللى هتديله الصدقه أو الزكاه بتاعتها..
لأن اللى بيمد إيده دا اصلا بياخد من خمسين واحد ، وفى غيره مش لاقى اللقمه ياكلها..
ساره : يلا الحمد لله أهو ربنا بعتلنا رزقنا ، بس دى مره وعدت خلاص ، عمرى مابقيت اسمع كلامك وادخل اخد حاجه من عربيه ..
قاموا ظبطوا نفسهم وكل واحده اخدت حاجتها ومشيوا فى طريقهم لبيتهم ..
سها : والله يابنتى ماكان قصدى ، هى جات معايا كدا ، يلا الحمد لله أهو رزق وربنا بعته لينا نقوله لأ ، لو مش عايزاه تعالى نديهم لحد تانى محتاج اكتر مننا ..
ساره : لا خلاص ، ما إحنا كمان حالتنا مش احسن حاجه ...
كملوا طريقهم وهما كل مايفتكروا كل اللى عملوه يضحكوا على نفسهم ..
ياريت فعلا نتحرى إحنا بنطلع صدقتنا
او زكاه مالنا لمين ، بلاش نستسهل ونديها للى قاعدين فى الشوارع والطرقات ، نكلف نفسنا شويه ونسأل على جيرانا مين فيهم محتاج ، فى ناس متعففه كتير اوى لو قعدوا بالجوع عمرهم ماهيمدوا إيديهم لحد ولا هيقولوا إحنا محتاجين ..
البيوت مداريه كتير اوى مش لازم علشان عنده بيت او وظيفه يكون حالته المادية كويسه ممكن يكون مديون وممكن يكون بيبات من غير عشا علشان يوفر لأهل بيته علاج أو اقساط أو اى شئ..
ألتمسوا المحتاج فعلا ..
وكل عام وانتم بخير
#رزق من الله
#بقلمى سماح ناجى
# رمضان كريم